الجمعة، 30 نوفمبر 2012

السلبيات والمخاطر المحتملة لريادة الأعمال



بالرغم من أن ريادة الأعمال تنتج للرائد امتلاك مشروع وأن امتلاك المشروع يحقق العديد من المزايا والفرص إلا أن الضرورة تستدعى الإحاطة بالمخاطر المحتملة للدخول فى هذا المجال أن الأشخاص الذين يفضلون الأمن الوظيفى وميزة الاستقرار الوظيفي ,والتمتع بنظام الإجازات الرسمية , لا يفضلون الاتجاه نحو الاستثمار المستقبلي هناك العديد من المعوقات والصعوبات التى تواجه ريادة الأعمال ومنها :
1 – عدم استقرار الدخل
2 – المخاطرة
3 - ساعات العمل الطويلة
4 – مستوي معيشة أقل
5 – المعأناة من ضغوط العمل
6- المسؤولية الكاملة
7 – الاحباط
1 – عدم استقرار الدخل
أن أنشاء مشروع لا يضمن الحصول على دخل كاف فبعض المشروعات الصغيرة لا تكسب الا بحدود ضئيلة خاصة فى المراحل الاولى من حياة المشروع ومع ضغوط الالتزامات المالية .
لذا فأن استقرار الدخل واستمراريته لا يمكن ضمأنه كما هى الحال فيما يتعلق بالعمل الوظيفي.

2 – المخاطرة ( خسارة الاستثمار )
أن نسية الفشل للمشاريع الصغيرة مرتفعة جدا وفقا لأحدث الاحصائيات الامريكية فأن 35% من المنشآت تفشل خلال العامين الاولين من عمرها ,بينما 54% تفشل خلال الاربعة أعوام التالية.
لذا من المهم أن يرد إلى ذهن رائد اللأعمال مجموعة مختلفة من التساؤلات التى تساعدهم على التعايش مع الفشل:
·       ما هى أسوأ التوقعات إذا فشل المشروع؟
·       ما مدى احتمالية حدوث الفشل ؟
·       ما هى إجراءات تحقيق المخاطرة ؟
·       ما هى خطة مواجهة الخسارة و الفشل
 3 – ساعات العمل الطويلة
أن بداية أي استثمار يتطلب ساعات عمل طويلة وفق الاستفتاء  فأن 65% من رواد الاعمال يستثمرون 40% ساعة عمل كل اسبوع لمشاريعهم فالمألوف  لدى هؤلاء الرواد التنازل عن الاجازة مقابل استمرار العمل وتحقيق الدخل المناسب.
4- مستوى معيشة أقل
حتى يتم تأسيس وأنتعاش المشروع فلابد من قضاء ساعات العمل الطويلة والجهد الكبير فى العمل والذى يتم بذله فى السنوات الأولى لعمر المشروع كي يجنى رائد الاعمال ثمرتها بقية عمر الاستثمار.
كما أنه من المتوقع أن حياة المستثمر الاجتماعية والاسرية ستأتى بالدرجة الثأنية بعد دوره الاول كمستثمر ومؤسس لمشروع حيث فى الغالب يتم اطلاق المشاريع الصغيرة فى المرحلة العمرية من 35 إلى 39 سنة وفى نفس الوقت يتوقع أن يرعى فى تلك السنوات أسؤته الصغيرة.
5 –المعأناة من ضغط العمل
أن امتلاك مشروع صغير يعتبر مكسبا كبير من جأنب ,ومن جأنب آخر فأنه عمل شاق ومنهك حيث أن رائد الأعمال يستثمر جزءا كبيرا من ماله فى هذا المشروع بمقابل التنازل عن دخل ثابت مضمون او يرهن كل ما يملك للدخول فى هذا الاستثمار لذا فأن الفشل سيكون قاسيا والعمل فى ظل ذلك سيولد ضغطا وقلقا كبيرا لدى المستثمر ومما يزيد من الضغط النفسى اعتماد المالك علي نفسه في ادرارة المشروع لأنه لا يرغب فى تفويض السلطة والمسؤولية للآخرين من الموظفين حتى لو كأنوا أكفاء.
6 – المسؤولية الكاملة
أن من ثقافة ريادة الاعمال أن يكون الفرد قادرا على أن يدير نفسه ويتمتع بالاستقلالية وكما أن كثير من رواد الاعمال سجون أنهم يرغبون فى اتخاذ قرارات مرتبطة بقضايا وامور ليسوا متخصصين فيها وكثير من ملاك المشاريع الصغيرة يواجهون صوبة في البحث عن ناصحين ومرشدين وفي هذه الحالة فأنهم يتعرضون لضغط شديد ولشعور كبير في المسئولية.
7 – الاحباط
أن تأسيس أي مشروع يعتبر رائدا يتطلب تضحية كبيرة وصبرا طويلا ولتحقيق النجاح فأن على رائدالاعمال اقتحام وتجاوز الكصسر من العوائق والصعوبات ولمواحة هذه العوائق والصعوبات فأن الشعور بالاحباط والقلق يعتبر شعورا متوقعا خاصة وأن النتائج المبهرة لاتأتى عاجلا لذا فأن على رائد الاعمال أن ييتمتع بالصبر والتفاؤل للتحصن ومواجهة الاحباط.

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

ومضة


                      يُقاس نجاحك بقوة رغبتك، وكبر حلمك، وكيفية تعاملك مع الإخفاقات والعثرات في طريقك - روبرت كايوساكي

ريادة الأعمال فرص الشباب .. للدكتور اسماعيل باظا


في كثير من الأحيان يتوقف الشباب حائراً أمام الحاضر ولكنه يقف عاجزاً أمام المستقبل والسبب يرجع في كثير من الأحيان إلى نظرة الشباب للواقع إلى أنه واقع متقلب ونظرتهم إلى المستقبل بأنه مستقبل مجهول غير محدد الملامح وربما يفسره بعض الشباب بأنه مستقبل تحكمه قوى خارقة لا يمكن زحزحتها عدا أنه لا يمكن معرفة عناصرها أصلاً.
لهذا ولغيره فإن المقال يجيب على التساؤل الأهم للشباب إلى أين نتجه؟ وطبعاً الشباب يريدون الإجابة أن تكون سريعة وناجعة تأخذ عن كاهلهم عبأ التفكير وتختصر لديهم طرق التحليل وتقدمهم إلى المجتمع كأفراد ناضجين.
وعلى قدر إلحاح التساؤل يأتي الجواب بأن لا ملجأ ولا منجى للشاب إلا من خلاله هو نفسه، وأن الشاب يستطيع ويستطيع ثم يستطيع.
تأمل أخي الشاب أنك كنت صغيراً يافعاً في الجسم والعلم ثم منَّ الله عليك فانتقلت من مرحلة التسليم في الطفولة إلى مرحلة التفهم والتعقل والإدراك الحسي والمعنوي ثم بدأت في التعلم في المراحل الدراسية ثم ها أنت ذا طالب مثابر مجتهد تقارع أصدقاءك وتجادل معلميك وكل هذا يعتبر انتصاراً وإرادةً وتحققاً على قدرة استطاعتك، وثقة مطلقة بأن لديك من الطاقات والإمكانيات التي وهبها الله فيك ما تستطيع به تحقيق ما تصبو إليه وترنو له من نجاح إلى نجاحات ومن نصر إلى انتصارات ومن زهو إلى آخر.
فالشباب لا يملكون خبرة طويلة إلا أنهم يملكون الإبداع في التفكير وأنهم لا يدركون الواقع بوضوح غير أنهم قادة المستقبل وهم الأقدر على التغيير رغم استعجالهم بالتنظير، وهم دائماً يقعون في خطر المغامرة بيد أنهم يفتحون الآفاق الجديدة، من هذا المفهوم فأنت الآن شاب جامعي طموح وما صرت عليه من مُلك في العلم ومَلَكه في البلاغة والتواصل هو في حد ذاته استطاعة للحاضر وتخطي له والحمد لله بنجاح. ولكن ماذا أعددت للمستقبل؟
هل أعددت للمستقبل مقومات المواجهة!! أم لم تأخذه في الحسبان، شتان بين الاثنين فهذا شاب لديه رُكن يستند إليه من حنو الوالدين وعطفهما ومساعدتهما له، وذلك شاب يستند إلى الرصيد المالي الذي يغرِف منه، وآخر لا يستند إلا على نفسه، لذا فمهما تعددت مصادر القوة وأدوات المواجهة بين الشباب فإن الجميع سوف يقفون عند صف واحد أمام المستقبل، ولا يمكن أن يتعدوه إلا بوسيلة واحدة على الأقل ألا وهي «نفسك التي بين جنبيك» نفسك تكون وسيلة النجاة والاستطاعة وهي مطية المستقبل والأداة التي توصلك مهما كانت معرفتك وحدود أموالك وطلاقة بلاغتك فلا بد أن تسلك معبر الأمان من الحاضر إلى المستقبل.
ونفسك تعني أن لديك فكراً ذاتياً وحلاً ابتكارياً وثقة مطلقة وهمة عالية وشباباً متجدداً بأن المستقبل مثل الحاضر يمكن أن تجتازه بنجاح عبر الوسيلة المناسبة والإرادة القوية والطريقى المثلى التي تنقل بها معرفتك إلى تجربة وتواصلك إلى خبرة وشبابك إلى إرادة وعلمك إلى ابتكار وإنتاج وعمل وإنجاز.
أنت تستطيع أخي الشاب أن تنتقل للمستقبل من الشاب المتعلم إلى الشاب المبتكر ومن الشاب المثقف إلى الشاب الممارس، ومن الشاب المُعال إلى الشاب المعيل، ومن الشاب الموظَف إلى الشاب الموظِف فطريقك واضح ودربك سالك وهمتك عالية ورصيدك ممتلئ بالأفكار الإبداعية والطرق الابتكارية والصورة الذهنية والحلم المستقبلي، تستطيع أن تحول كل ما تتعلمه حالياً وكل ما اكتسبته سابقاً إلى واقع حقيقي وتحول أفكارك إلى مشروع ريادي منتج يختصر لك مخاوفك من المستقبل، وتصبح به مستقلاً بذاتك، لا تنتظر طوابير التوظيف ولا مكافآت حافز ولا تنتظر قطاعاً عاماً أو خاصاً.
كل ما عليك فعله أيها الشاب الرائع إلا النظر إلى نفسك وتطوير أفكارك وصقل مهاراتك وتعزيز إمكانياتك وبذلك يتحقق حلملك أمام عينك التي ترى بالبصيرة التي ترى فيها مسافات تتعدى حدود بصرك مهما كان ثاقباً.
أخي الشاب دائماً ردد: مسقبل أفضل عن طريق مشروع أفضل، وريادة الأعمال فرص للشباب لا تنتهي ولن تنتهى، متاحة للمتميزين منهم، وستظل متاحة لمن رقي طريق التميز التعقل الرشيد ونظر إلى نفسه بأنها قادرة، ونظر إلى ذاته على أنه يستطيع ونظر إلى ما أبعد من الصندوق.
ريادة الأعمال تعني شباب وهمة وطموح وثقة بالمستقبل وأمل وحياة لا منافسة فيها إلا للمجتهد ولا مكان فيها للمتخاذل ولا موطئ قدم فيها للمتردد، يقول دانيل دينيت: إن الإبداع هو اللغز المتبقي للإنسان بعدما استطاع أن يحل معظم ألغاز الكون وشريط الحياة DNA والإبداع مستمر لا ينتهي لسعة الإدراك مع طاقة الشباب»، ويقول: لكل فرد رحلة متميزة ذات إمكانيات متعاظمة لتحويل الأزمات إلى ميلاد والفشل إلى فرصة واليأس الى أمل وفي مسيرة الحضارة يستطيع كل إنسان سماع النداء إلى المستقبل.
ريادة الأعمال تعني شباب لا يعرف الكَلل ولا المَلل ولا السكون ولا الهدوء ولا العجز ولا الضعف أنت شاب ينجِز وذلك شاب يوعِد، أنت لديك فكر وذلك يلتمس العذر، أنت تتقدم بمشروع وذلك يتقدم بهموم ونسي أنه نفسه الخاسر الوحيد، وغيره ينتقل إلى الجهة الأخرى للنجاح وثالث أصبح ريادياً فعبر طريق المستقبل بأمان ولا آمان إلا مع الله فكن مع الله ولا تبالي.
د. إسماعيل باطا
 أستاذ مساعد في معهد الأمير سلمان لريادة الأعمال

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

تطورونمو ريادة الأعمال The development of Entrepreneurship


هناك العديد من العوامل التي ساعدت على تشجيع وتنمية ريادة الاعمال وقد أشار الحسيني 2006م إلى ان هذه العوامل " الريادية

تولد مع الفرد وتنمو من خلال صقل موهبته بالؤيا العلمية والخبرة العلمية وضمان القدرات التفاعلية مع التغيرات البيئية وبما يمكنهم هؤلاء الرياديون من تحقيق طموحاتهم وأهدافهم وآمالهم وضمان الاستمرارية لهذه المنشآت من خلال قدراتهم على مواكبة التطورات التكنولوجية والعمل على تهيئة ما يحتاجه المستهلك بالمواصفات والجودة والتكلفة التنافسية المناسبة "

والتي يمكن إجمالها في الاتي ( ibrahim2004):

1. الثقافة والقيم الاجتماعية The community cultural and values

2. إمكانيات البيئة The community enabling environment

3. خلق الفرصة The venture creation facto

 أولا :الثقافة والقيم الاجتماعية

إن الثقافة والقيم الاجتماعية من أهم العوامل التي تساعد على تنمية الخصائص والمهارات الإبداعية . حيث أن هناك بيئات اجتماعية تشجع  وتدفع إلى ثقافة العمل الحر .فالأسرة على سبيل المثال يمكن أن تزرع داخل أطفالها مفهوم المبادرة والإبداع مثل المخاطرة والإختراع والاستقلالية .وبالتالي فإن الأطفال في هذه البيئة ينشاون والديهم تطلع ودافعية لإينشاء أعمال خاصة بهم . وبالتالي فإن ثقافة المجتمع  القائمة على تشجيع مفهوم الريادة كوسيلة لتحقيق الاستقلالية الاقتصادية تمثل بيئة أكثر قابلية لبناء اقتصاد قوي

ثانيا : إمكانيات البيئة

·         المقصود ببيئة الاستثمار الإطار التشريعي والمؤسسي والمناخ الاقتصادي والاجتماعي المحيط بمجال عمل  المنشآت الصغيرة . يمكن أن تتحقق بيئة استثمار ملائمة من خلال العديد من العوامل والعناصر المهمة والتي منها:

·         نظام التعليم.

·         مؤسسات ومنظمات القطاع العام.

·         البيئة التحتية ونظام الملومات.
التعليم

 

 بينما تعمل منشأة على بناء العناصر الأساسية لتنمية مفهوم ريادة الأعمال ، فإن التدريب الملائم يساعد على تنمية المهارات والسمات العامة لذلك . كما يجب أن ندرك أن تعليم الشخص الرائد لا يقتصر على التعليم الرسمي بل يتجاوزه ليشمل التدريب واكتساب المهارة المهنية باستخدام أسلوب الحضانة   Incubatortypeapprenticeship
مؤسسات ومنظمات القطاع العام المحلية public organizations
نظرا لأن المنشآت الصغيرة ومفهوم ريادة الاعمال  لايأتي من فراغ ولكنة نابع من المجتمع الذي ينشأء فيه،فإن المؤسسات العامة والخاصة NGO ( المنظمات غير الهادفة للربح ) ، وشبكات المنشآت الصغيرة ، ومنظمات الأعمال ، ومجلس الغرف التجارية ، تلعب جميعها دورا مهما في تنمية نشاط العمل الحر في المجنمع . وقد يتضمن  ذلك توفير التعليم ،التدريب ، والحضانات . كما أنه  يمكن أن تشمل تسهيل  خلق الفرص والدعم لملاك المنشآت الصغيرة في المجتمع .

 النظام والقانون Legislation

إن المشأة  الصغيرة في حاجه ماسة وخاصة في بداية إلى الدعم لتحقيق النجاح والاستمرارية . ومن بين العوامل المهمة في هذا المضمار : سن القوانين والأنظمة الداعمة والمشجعة مثل الإعفاء الضريبي والإعانات المادية والعينية ،ودعم التصدير ...وهكذا .

البنية التحتية ونظام المعلومات Infrastructure&IS

إن من أهم المعوقات التي تواجه المبادرون افتقاد البنية التحتية التي تساعد على ممارسة العمل الحر .  مثل المواصلات ،الطرق والخدمات  المساندة .حيث أن افتقاد هذه الخدمات سيحول دون المساعدة المبادرين للتطور والمنافسة بفعالية في السوق المحلي والدولي  . كما أن معوقات العمل الحر والتي تواجه المنشآت الصغيرة على وجه الخصوص هو افتقاد المعلومات عن السوق المحلي والدولي خاصة وأن في هذه المنشآت تمتلك مصادر محدودة . لذا يقترح أن تساهم بعض المؤسسات مثل الغرف التجارية في دعم المنشآت الصغيرة  في هذا الجانب . 



ثالثا : خلق الفرصThe venture creation
بالرغم من أهمية العوامل الخارجية في دعم وتشجيع مفهوم ريادة الأعمال في المجتمع إلا أن نجاح  ذلك يعتمد على مفهوم خلق الفرصة والذي يشمل : الرائد أو الشخص المالك ، الموارد والفرص . حيث إن هذه العوامل مجتمعة تسمى مثلث ريادة الاعمال .
 1. الرائد The Entrepreneur

لقد ظهر جليا في العقدين الماضيين ازدياد  نسبة المشاريع الصغيرة الحجم بالمقارنة بالمشاريع الكبيرة على مستوى العالم ، وأصبح  هناك رغبة أكبر  لدى كثير من الناس في التوجه نحو تأسيس مشاريعهم الخاصة . حيث شهدت هذه الفترة انتشارا ملحوظا لمفهوم ريادة الأعمال Entrepreneurship ، وكما اتضح سابقا فإن هذا المصطلح يطلق على أشخاص يملكون عدد من السمات  تدفعهم للمخاطرة والاستثمار بشكل مستقل .
 2. الفرص في السوق The opportunity

,وفقا لكل من ibrahim and ellis فإن الرائد هو الفرد الذي يرى الفرص التي لا يراها الآخرون ومن ثم يوجه موارده لاستغلال هذه الفرص . وهذا التعريف يشير إلى إنه ليس كل شخص يستطيع أن يكون مبادرا ناجحا .  فمن خصائص هذا الرائد قدرته على إدراك احتياجات العملاء التي لم يتم الوفاء بها وإشباعها كفرصة يمكن استغلالها والبناء عليها . كما أنه ينبغي التاكد على ان الظروف المجتمع والعوامل فيه قد تحول دون استغلال هذه الفرص بنجاح كما ذكر في إمكانيات البيئة .

3. الموارد Resources

إن توفير الموارد الازمة كرأسمال المنشأة الصغيرة تعتبر من العوامل المهمة للنجاح . ويؤكد ذلك أن من اهم أسباب فشل هذه المنشآت افتقادها لرأس المال اللازم للمنشاة والتطور والنمو . حيث أنه يمكن أن يكون العديد من مؤسسات المجتمع دور في توفير مصادر التمويل لصغار المستثمرين . وبالتاكد فإن الموارد لا تقتصر على المال بل أيضا تشمل العناصر المادية وغير المادية كالإبداع والخبرة والعناصر البشرية .

ريادة الأعمال :انشاء عمل حر يتسم بالإبداع ويتصف بالمخاطرة


تعريف ريادة الأعمال Definition of Entrepreneurship

لقد أشارت أدبيات ت الإدارة إلى العديد من نماذج التعريب لمصطلح ريادة الأعمال ولمصطلح رائد الأعمال حتى إن تفسير هذا المصطلح لا يزال غير محسوم .  ومن الترجمات التي اقترحت لهذا المصطلح : المبادرة ، الريادة، المبادأة ،إنشاء المشروع ، العمل الحر. وبالمقابل يوصف الشخص بأنه المبادر ، والرائد ، والمنشئ ، والمخاطر ،والمبدع الإنتاجي والجريء. 
 
 كما انه اتفق على ترجمة Entrepreneurship  بمعنى ( ريادة الاعمال) وقد وردت عدة تعريفات لهذا المصطلح ،والتي منها : Burch1986 فقد عرف مصطلح ريادة الاعمال Entrepreneurship  على أنه مجموعة أنشطة تقدم على الاهتمام ، وتوفير الفرص ،وتلبية الحاجات ، والرغبات من خلال الإبداع وإنشاء المنشآت .
أما  Dolling1995  فقد عرف بأنه عملية خلق منظمة اقتصادية مبدعة من أجل تحقيق الربح أو النمو تحت ظروف المخاطرة وعدم التاكد .

وأشار Barrow1998 إلى أن الريادة هي (عملية الانتفاع بتشكيلة واسعة من المهارات من أجل تحقيق قيمة مضافة لمجال محدد من مجالات النشاط البشري . وتكون المحصلة لهذا الجهد إما زيادة في الدخل او استقلالية أعلى بالإضافة إلى الإحساس بالفخر  نتيجة الجهد الإبداعي المبذول ).

وقد عرف Carbonar1998 انه (( مرتبط بالتخطيط  المحدد لمواجهة مخاطر محسوبة بناء على معرفة السوق والموارد المتاحة وذلك  لتحقيق النجاح المأمول)) . وأخيرا ،أطلق الحسيني (2006م)  " الريادية " على مفهوم  العمل الحر حيث عرف الريادية بأنها  "عملية الاستحداث او البدء في نشاط معين، كما يعني تحقيق السبق في قطاع معين ، وعملية إدارة النشاط أو العمل الجديد في ميدان محدد، والريادي هو الذي  يبتكر شيئا جديدا بشكل علمي وشمولي " .

نستخلص من هذه التعريفات بأن ريادة الأعمال هي النشاط الذي ينصب على إنشاء مشروع عمل جديد ويقدم فعالية اقتصادية مضافة ،ىكما انها تعني إداة الموارد بكفاءة واهلية متميزة لتقديم شيء جديد أو ابتكار نشاط اقتصادي وإداري جديد .

وأخيرا فإننا نرى تبسيط تعريف المصطلح في هذه المرحلة الابتدائية للعلم فيكون معنى ريادة الأعمال بأنها ( إنشاء عمل حر يتسم بالإبداع ويتصف بالمخاطرة ).

إن  ريادة الأعمال بهذا المفهوم تعتبر من الاستراتيجيات  الهامة جدا لتحقيق  التطوروالنمو الاقتصادي في المجتمع .
وعليه فإن تقديم الاهتمام والعناية اللازمة للريادة الأعمال بشكل عام والمنشآت  الصغيرة على وجه الخصوص أمر في غاية الأهمية خاصة وأن  العلاقة بين مفهوم ريادة الأعمال Entrepreneurship وشخصية الرائد Entrepreneurو ثقية لعدة اسباب منها :

1- إن النجاح ريادة الاعمال يمكن أن تحقق من خلال أشخاص يملكون صفات وسمات محددة يطلق عليهم المبادرون Entrepreneurs.

2- إن النجاح في ممارسة العمل الحر لا يقتصر على امتلاك عدد من السمات ،بل يتجاوزه إلى تنمية العديد من المهارات الهامة .

3- ان مشاريع  الريادة من أهم مرتكزات النمو الاقتصادي ، ومن أهم أدوات التوظيف الأمثل للموارد في المجالات الاقتصادية و الاجتماعية .
وعليه فقد ظهرت العديد من الدراسات  التي تدعو إلى  تبني فكرة تنمية سمات ( المبدع الإنتاجي ) لدى الشباب والعمل على احتضانها  من أجل تكوين جيل يساهم بشكل فاعل في الاقتصاد الوطني .  ولاشك أن بناء هذا المفهوم الاجتماعي ودعمه  يتطلب جهدا كبيرا خاصة وأنه يتأثر بالعديد من العوامل .

قصة نجاح قصيرة



ذهبت شانيتل لودسكي الى  مدينة لندن لممارسة مهنة المحاماة. وقد قررت ممارسة العمل الذي تعشقه وهو تقديم الطعام. .وقد أنشأت خلال دراستها مطعم مع أحد الشركاء .أكملت شانيتل MBA في جامعة لندن وقد لاحظت فرصا هائلة في السوق ..حيث لايوجد كوفي شوب في الجامعة التي تدرس بها، .رغم تطلع الطلاب لذلك. .وقد وضعت خطة عمل لتقديم  القهوة والطعام غير العضوي .  ومنذ ذلك الحين اصبح مشروعها الناجح هو الطريق الذي فتح لها ابواب التجارة.


الخميس، 1 نوفمبر 2012

التوجة نحو ريادة الأعمال








بدأ التوجه نحو (ريادة الأعمال) في أوائل القرن الواحد والعشرون ، ومنذ ذلك الحين لايزال مستقبل النشاط الريادي يبدو واعداللغاية خاصة في ظل انطلاق الكثير من المشاريع الريادية في العقدين الماضيين . وهناك عدد كبير  من الناس حول العالم يحلمون بإنشاء مشاريع خاصة بهم . وقد أشارت الدراسات إلى 48%  ممن يؤسسون مشروعاتهم من المستثمرين الجدد الذين لم يسبق لهم مزوالة أي نشاط على المتسوى العالمي . وهؤلاء الرواد يلعبون دورا كبيرا في صياغة بيئة الاستثمار، حيث أنهم من خلال استثماراتهم يقدمون منتجات مبتكرة ، ويمنحون فرص عمل أكبر ، ويخترقون السوق الدولية ، وبذلك تتيح هذه المشاريع لأصحابها الفرصة لممارسة مايحبون ويبدعون فيه . كما ان الكثير من الشركات العالمية الضخمة اتخذت إتجاهها الى تصغير حجمها downsizing  من خلال تقليص عدد المديرون والموظفين . وهذا التوجه فد أوجد جيلا جديد من (الرواد) بخبرات إدراية وشاع مفهوم (الصغير أجمل)  . Small is beautiful
 مع ان التوجه نحو تصغير حجم الشركات قد اوجد مشكلة فقدان مفهوم الأمن الوظيفي job security  في الشركات الكبيرة  وبالتالي فإن الاستثمارات الخاصة ستضمن لهؤلاء الموظفين الشعور باستقرار و أمن أكبر.

وهذه الاستثمارات الصغيرة ذات المستويات الإدارية الاقل ، شجعت المنافسين نحو الأسواق الجزئية الصغيرة  Niche market  ، كما يمكن من خلال المشروعات الصغيرة التحرك بسرعة أكبر لاستغلال الفرصة في السوق ، واستخدام التقنية الحديثة لتقديم سلع وخدمات جديدة خلال فترة قصيرة.

وبالرغم من التوجه العالمي نحو ريادة الأعمال فإن هناك تفاوتا في نسبة إنشاء المشروعات الصغيرة بين دول العالم وذلك لاستخدام مؤشر TEA  Total Entrepreneurial Activity فقد بلغت أعلى نسبة لهذا المؤشر في تايلند . حيث إن 20% من البالغين فيها يتوجهون نحو إنشاء مشروعات الصغيرة . فيما بلغت هذه النسبة 18% في دولة الهند . أما في امريكا فقد بلغت 10,5% بينما بلغ هذا المؤشر ادنى مستوياته في اليابان بنسبة 1,8% وذلك وفقا لإحصائيات 2005م (Global Entrepreneurships Monitor ). كما أشارت الدراسة الى أن التفاوت في نسبة المنشآت الصغيرة بين الدول تعتبر إحدى الأسباب في تغير ثلث للنمو الاقتصادي في العالم  .




ريادة الأعمال

معالم النجاح 

 " لماذا يسهل على المنشآت الصغيرة منافسة المشروع الكبير؟ لانه خلال محاولة المنشأة الكبيرة دراسة النتائج والآثار يكون رواد الأعمال قد غيروا العالم  "
 " هوارد ستيفزون أستاذ كرسي ريادة الأعمال -جامعة هافارد"